#أنا_الزعيم- عادل إمام يجيب: لماذا أرهقته شخصية "سرحان عبد البصير" نفسيا وعصبيا؟

تعتبر شخصية "سرحان عبد البصير" التي جسدها "الزعيم" عادل إمام ببراعة على خشبة المسرح في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" في سبعينيات القرن الماضي من العوامل المهمة التي ساهمت في شهرته الواسعة في العالم العربي، ولكن يكمن وراء صدقه في تجسيدها ضريبة دفع ثمنها غاليا!

وكشف عادل إمام في لقاء إعلامي مع التلفزيون الكويتي وقت عرض المسرحية أن "سرحان عبد البصير" هي أكثر شخصية درامية أرهقته نفسيا وعصبيا، وبرر هذا قائلا: "لأنني أجسد دور شاب غاية في الحساسية، ويظل عصبي طوال مدة عرض المسرحية، ويرجع سبب عصبيته لانعزاله عن المجتمع الذي يعيش فيه".

ولكن أكد "الزعيم" في المقابل أن معاناته النفسية من تجسيده لـ "سرحان عبد البصير" لا تقاس أمام استمتاع الجمهور بالرواية التي كتبها ألفريد فرج، والتي استمر نجاحها لمدة سنتين كاملتين، في واقعة هي الأولى بتاريخ المسرح المصري.

ومازالت وستظل إفيهات "سرحان عبد البصير" باقية في وجدان محبي "الزعيم"، ومنها "رقاصة وبترقص"، و"إيه حكاية القلع اللي ماشية في البلد دي"، و"أنا عاوز كوكاكولا" والذي تم اختلاقه من واقعة طريفة للغاية.

وعن السر وراء ظهور مشهد "أنا عاوز كوكاكولا" يقول عادل إمام في لقاء آخر: "كان الجو شديد الحرارة في أحد أيام عرض المسرحية، وفي مشهد المحاكمة لمحت أحد العاملين من وراء الكواليس وهو يتناول زجاجة مياه غازية لأشعر في لحظتها بعطش شديد".

وتابع: "وجدت نفسي بصورة عفوية أطالب أمام الجمهور بإحضار زجاجة مياه غازية لي في الحال كي أروي عطشي، وبالفعل حدث ذلك، وتناولت الزجاجة حتى آخر قطرة وأنا في غاية الاستمتاع، وخلال شربي لها أدرت حديثا عفويا مع حاجب المحكمة، ليلقى المشهد نجاحا ساحقا، ويتم اعتماده في المسرحية".

ويجسد عادل إمام في أحداث مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" دور موظف في التلفزيون المصري شاب مسالم للغاية يدعى "سرحان عبد البصير" ومنعزل تماما عن مجتمعه، ويجد سعادته في إطعام الأرانب، ولكنه يجد نفسه فجأة مطلوبا للإدلاء بشهادته في جريمة مقتل جارته الراقصة "عنايات أبو سنة".

المصدر: فى الفن