أمريكا تنحني للأسد المصري

أكد خبراء عسكريون أن الاتصال الذي تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسىي من نظيره الأمريكي "باراك أوباما" لرفع الحظر عن طائرات مقاتلات اف -16، يعد اعترافاَ ضمنيًا من أمريكا باستعادة مصر لقوتها ودورها الإقليمي وهذه شهادة أمام العالم كله وإقرار بشرعية الرئيس السيسي وثورة 30 يونيو.

ولفت الخبراء العسكريون إلى أن وضع ضوابط لاستخدامات الأسلحة يأتي في إطار اتفاقيات المساعدات العسكرية أو الصفقات الممنوحة من أمريكا وأي دولة يوثق عليها في إطار الدول المانحة لهذه المساعدات حتى لا يتم استخدامها ضدها أو ضد مصالحها ومصر تعترف بتلك الضوابط وتعمل بها وتستخدم هذه الأسلحة.

قال اللواء كمال عامر الخبير العسكري:"اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بالرئيس عبدالفتاح السيسي يعد شهادة أمام العالم كله أن أمريكا تقر بشرعية وقوة مصر وعودة مصر القوية الفاعلة كدولة محورية لدورها في الشرق الأوسط وأمتها العربية، مشيرا إلى أن أمريكا تقر بذلك بشرعية الرئيس السيسي وثورة 30 يونيو وتحترم رغبة الشعب المصري تحت قيادة الرئيس الرئيس السيسي".

وأضاف:" إن أمريكا تعترف وتقر باستمرار الشراكة الإستراتيجية مع القاهرة باعتبار أن مصر شريك إستراتيجي فعال في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ذلك يوضح أن مصر تنتهك في سياستها الخارجية سياسة التوازن في كل علاقاتها العالمية وتحترم علاقاتها الإستراتيجية مع أمريكا وكل علاقاتها مع دول العالم في إطار التوازن دون تصادم".

وتابع ردا على سؤال بشأن وضع أمريكا لمجموعة من الضوابط حول التعاون العسكري: إن وضع ضوابط لاستخدامات الأسلحة يأتي في إطار المساعدات العسكرية أو الصفقات الممنوحة من أمريكا وأي دولة يوثق عليها في إطار الدول المانحة لهذه المساعدات حتى لا يتم استخدامها ضدها أو ضد مصالحها ومصر تعترف بتلك الضوابط وتعمل بها وتستخدم هذه الأسلحة".

من ناحيته، فسر اللواء عبدالمنعم سعيد الخبير العسكري اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بالرئيس السيسي لرفع تجميد الطائرات العسكرية المصرية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها أخطأت في عملية تقدير رغبة الشعب المصري واختياره للرئيس السيسي،وأنهم الآن فهموا اختيار الثورة الشعبية التي أيدها القوات المسلحة وأنها جاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس للبلاد".

وأشار إلى نتائج الجهود المصرية خلال الفترة الماضية وبذلها الكثير من الجهود في أقل من عام من خلال نجاح قمة مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والقمة العربية وهو ما أوضح أن مصر تدخل في مشروعات قوية وضخمة ورأوا أن الشعب كله مؤيد لكل هذه الإنجازات مما كان له الأثر في اتخاذ أمريكا هذا القرار بعد الدراسة والتي رأت أن مصلحتها التقارب مع مصر لأن المجالات مفتوحة وأمام مصر الصين وروسيا وألمانيا.
وأضاف أن أمريكا رأت أنه من مصلحتها استمرار العلاقات الطيبة بمصر وبناءًعليه فتحت للمرة الثانية عملية توريد المعدات التي تم تعطيلها ".واتفق اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان معه قائلا:" هذا الاتصال أوضح أن مصر استعادت قرارها ورجعت إلى دورها الإقليمي والعالمي نتيجة لنجاح الجولات الخاصة بها في شهر مارس من نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ونجاح مؤتمر اتفاقية سد النهضة مع إثيوبيا والقمة العربية التي تمخضت عنها القوى العربية المشتركة."

وأشار إلى تأييد أمريكا لعاصفة الحزم على المستوي اللوجيستي والإستخباراتي ووافقت على هذه العملية، لافتا إلى أن اتصال الرئيس أوباما بالسيسي لإعلان رفع الحظر عن الطائرات المقاتلة اف 16 يعد دليل على اهتمام أمريكا بمصر لأنها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط بما يفيد المصالح الأمريكية في المنطقة لكن هناك بعض الشروط على صفقة الطائرات التي ستبدأ التوريد لها في 2018
وأضاف:" أن فرض ضوابط متعلقة باستخدام الطائرات في تأمين الحدود ومجابهة الإرهاب يدل على أن أمريكا تستخدم سياسة المعايير المزدوجة ولكنها ترضخ لسياسة الدول العربية الآن وسيتم الإنصياع بشكل متزايد في المستقبل إلى ما تريده الدول العربية مشيرا إلى أن مصر تستخدم طائرات اف 16 في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود وهو ما تطلبه مصر الآن وبالتالي الإستراتيجية العسكرية المصرية تقوم الآن على الدفاع عن الأمن القومي العربي نظرا للارتباط الوثيق بينهما.

المصدر: albawabhnews