صغار يقضون حاجتهم على الحشائش. سيدة تغسل الأوانى والملابس فى النافورة. أخرى «تنشر» ملابسها على أغصان الأشجار. خيمة تتوسط المكان. هذا هو حال الحديقة التى تتوسط «ميدان الشهداء» بحلوان، حيث تعيش فيها أسرة كاملة برجالها ونسائها وأطفالها.
لم تكتفِ الأسرة بالسيطرة على حديقة الميدان فقط، بل سيطرت على الملاهى الملحقة بها لتجنى منها أموالاً رغم أنها مفتوحة للجميع فى أوقات الإجازة المدرسية وبدون مقابل.
«إحنا بلغنا عن الأسرة دى أكتر من مره ومفيش فايدة، كل ما تيجى الشرطة تمشى وترجع تانى، والمشكلة إن الستات بتعرى رجلها وتحمّى ولادها فى النافورة، ونص الرجالة بتقف تتفرج».. قالها على إبراهيم، صاحب أحد المحال بشارع الميدان، مؤكداً أن هذه الخيمة تروج للشباب فى الليل ممنوعات بمشاركة أحد البلطجية، الذى يتعاون معهم وهو من إحدى المناطق النائية التى تبعد عن الميدان عدة كيلومترات: «الميدان ده بالنهار جنة للحبّيبة، وبالليل وكر بمعنى الكلمة، وللأسف الشرطة مابتقربش منه بالليل، مش عارف ده خوف ولا مش شايفينهم أصلاً». إحدى الفتيات التى تجلس بالميدان قالت لـ«الوطن»: «الميدان تحفة جمالية، بس كلها شهرين وهنشوفه خرابة بسبب العيال الصغيرة اللى بتتبول فى كل حتة، وكمية المتسولين المنتشرين فيه، وبيطفشوا أى اتنين حبيبة جايين يستمتعوا بالخضرة والنضافة، ده النافورة كلها فضلات أكل وحمام».
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!