تفاصيل سقوط أخطر قيادي إخواني ببني سويف

تمكن جهاز الأمن الوطني فرع بني سويف، بالتنسيق مع مطار القاهرة الدولى، من القبض على القيادى الإخوانى "محمود فتحى محمود القلعاوي، 37 سنة، إمام وخطيب مسجد النور في مدينة ناصر شمال بني سويف، وهو مفتى الإخوان ببنى سويف، والمطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا عنف وتحريض، قبل هروبه إلى دولة قطر، حيث تم إلقاء القبض عليه، في مطار القاهرة، وعرضه على النيابة العامة، والتي أصدرت أمرًا بحبسه 15 يومًا.

كانت أجهزة الأمن ببني سويف، تجمع المعلومات حول تحركات القلعاوي، وتوصلت إلى أنه مسئول خطة إفشال الرئيس السيسي في بني سويف، حيث رسم القلعاوي معالم التصعيد القادمة، ضد الدولة المصرية، ونشر ذلك على صفحته على "فيس بوك"، مطالبًا عناصر الجماعة بالالتزام بتنفيذ تلك الخطة.
تفاصيل سقوط أخطر

وجاء في الخطة التي أعلنها القلعاوي، أن السيسي وصل إلى الرئاسة ويطالب الإخوان بقبول المصالحة والاعتراف به رئيسا، وإلا فلن يسمح لهم بأي تمثيل في الحياة السياسية، وأكد أن الإخوان سينتهون وسينتحرون وسيقتلون أنفسهم إذا قبّلوا مصالحة مع السيسي.

وتابع القلعاوي: "السيسي يتمنى أن يوافق الإخوان على بقائه رئيسا، مقابل أي شروط يفرضونها، وإن لم يعترفوا به سيفتح لهم أبواب السجون، ولكن الإخوان ستظل قوتهم وشعبيتهم مرتبطة بعدم اعترافهم به رئيسا ولو اعترفوا سقطوا".

ونشر القلعاوي خطة إفشال الرئيس السيسي وإسقاط الدولة، حيث طالب العناصر الإخوانية، بشحن الجماهير ضد السيسي، وإهانته على مواقع التواصل، كخطوة أولية، ثم تليها مرحلة إحداث الأزمات والعراقيل في طريقه وضرب كل مخططاته وتشويه كل خطواته وقراراته وإنجازاته، وطالبهم باستمرار التظاهرات كما هي كل جمعة، واستمرار عمليات المجموعات الثورية ـ على حد قوله ـ ويقصد بها العمليات والمجموعات التي تمارس العنف، كل هذا إلى جانب تصعيد دوري ومتواصل لإسقاط النظام.
تفاصيل سقوط أخطر

وقال القلعاوى: "إذا التزمنا بهذا ستنتهى أحلام السيسى حتما، أنها مسألة وقت، ولن تنفعه كلمات الخليج المعسولة، ولن تترجم إلى مليارات تكفي حتى لسداد فوائد الديون، ومركب الاقتصاد تتجه نحو الهاوية دون بطء وستفشل أي مساعدات في إيقاف الانهيار الاقتصادي".

والقلعاوي هو قيادي إخواني بمركز ناصر شمال بني سويف، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي، وكان القلعاوي قد أصدر مجلة بدون ترخيص أطلق عليها "مجلة مسجد النور المحمدي" وهو المسجد الذي يعمل به إمامًا في مدينة ناصر، وينفذ المجلة مجموعة من طلاب الإخوان يقومون بجمع عدد كبير من الإعلانات بالمجلة، التي لا تهتم إلا بالشأن الإخواني، واختارت رئيس تحرير ليس له أي علاقة بالعمل الصحفي ينتمي للجماعة، ويدعى محمد البحيري، ومدير التحرير شاب إخواني لا يعمل بالصحافة، وهو محمد سيد، وكان يتم تنفيذ المجلة من خلال صندوق التبرعات بالمسجد.تفاصيل سقوط أخطر

كان القلعاوي بارعًا في استخدام مساجد الله لتجنيد أعضاء لجماعة الإخوان، وجعل من مسجد النور المحمدي، وسيلة لتجنيد الأفراد عبر تطبيقه لكتيب الدعوة الفردية لمصطفى مشهور، وكان قد حجز له مقعدا في فريق القرضاوي لنشر الفتن، ومن هنا حصل على جواز المرور إلى عالم الريـالات القطرية، وحتى يحافظ على مكانته في عالم القرضاوي لنشر الفتن، قام القلعاوى بتنفيذ خطة الجماعة في إعداد كوادر أكثر شراسة وأكثر نشاطًا في الحشد والتجنيد، فقام بتنفيذ أوامر الجماعة بإنشاء مدرسة لتجنيد الشباب وضمهم إلى الجماعة الإرهابية، وتم افتتاح المدرسة، والإعلان عنها، بحجة تدريس العلوم الشرعية للشباب، وتتخذ المدرسة من المسجد مقرًّا لها؛ حيث يقوم بالتدريس قيادات الجماعة، والذين يركزون على أفكار التنظيم وتجنيد الشباب، وجعل مواعيد العمل بالمدرسة يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، والغريب أن المدرسة التي تم افتتاحها لم يلتفت إليها أحد، حيث بدأت عملها من 17 فبراير 2012، ولم يلتفت إليها أحد حتى الآن، وكان من أبرز المحاضرين بالمدرسة القيادي الإخواني نادي عبده، مسئول الإخوان بمركز ناصر، والقيادي الإخواني جابر عويس.
ويعتبر القلعاوي ضيفًا دائما على قناة الأقصى التي تتبع حركة حماس، التي تحرض على مصر، وتصف ما حدث في 30 يونيو بالانقلاب، كما أنه دائم الحضور في ندوات اتحاد القرضاوى للتحريض ضد مصر" الاتحاد العام للعلماء المسلمين سابقا"، وكان ضيفً على قناة الشباب الإخوانية التي تخصصت في بث مسيرات وأعمال عنف جماعة الإخوان الإرهابية.

المصدر: albawabhnews