خبير أمني: أصابع الاتهام تشير إلى "بيت المقدس" في مذبحة "الشيخ زويد"

قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، تعليقًا على استشهاد 11 مجندًا على يد مجهولين داخل حافلة بمنطقة الشيخ زويد، إن كل أصابع الاتهام تشير إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" في ارتكاب تلك العملية الإرهابية، مضيفًا أن تلك الجماعة هي مَن تمتلك إمكانات وضع لغم أرضي أو استهداف مدرعة أمنية بعبوة ناسفة.

وأضاف عكاشة، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن تزايد العمليات الإرهابية خلال الأيام الماضية، من قطع للرؤوس وارتكاب مثل تلك العملية في سيناء، يعني أن "بيت المقدس" تلقَّت دعمًا كافيًا سواء ماليًا أو تقنيًا ومسلحًا لتنشيط عملياتها، مؤكدًا أن تلك العمليات تأتي ردًا على الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية المتمثلة في إحباط العديد من محاولاتهم وتصفية قياداتهم الذين كان آخرهم "أبو شيتة"، وهجوم القبائل السيناوية عليهم، ما دفعهم لارتكاب العديد من العمليات الإرهابية لاستعادة سطوتهم مرة أخرى بعد الأداء الجيد للأجهزة الأمنية.

ولفت الخبير الأمني إلى أن تصفية جماعة "أنصار بيت المقدس" لن تتم في وقت قصير، لأن تلك الجماعة ليست تنظيمًا أحاديًا بل هو اتحاد لعدد من الجماعات الإرهابية التي شكلت كتلة واحدة عقب ثورة 30 يونيو، فضلًا عن قدرة تلك الجماعة على تجديد قياداتها بشكل سريع بعد قتل قاداتهم السابقين، من أمثال شادي المنيعي وأبوشيتة.

وتوقع عكاشة ألا يكون تهديد ما تعرف بدولة الإسلام في العراق والشام "داعش" لمصر ومطالبتها شباب الإخوان بالانضمام، قد أثر أو تسبب في العملية التي جرت اليوم، موضحا إلى أن تصريحات "داعش" قد تؤثر بعد فترة طويلة ولا يمكن أن يظهر أثرها بهذه السرعة.