عبدالغنى مخيمر
يجلس عبدالغنى مخيمر، رئيس قسم الأعطال فى شبكة كهرباء القليوبية، وحيداً داخل الغرفة المسئولة عن كهرباء منطقة قويسنا، يغلق الباب جيداً من الخارج على نفسه لكى يتمكن من متابعة عمله، وتجنباً لأى اقتحام من قبل مواطنين غاضبين من الانقطاع المتكرر للكهرباء على مدار اليوم.
■ ما طبيعة عملك داخل المحطة؟
- أتابع شئون المحطة بالكامل، بداية من تتبع أية أعطال تحدث ومحاولة حلها، كما أتلقى الإخطارات من غرفة التحكم المركزى بشأن تخفيف الأحمال.
■ هل قرب المحطة من منطقة سكنية يعرضها لمخاطر إذا انقطع التيار الكهربائى؟
- المواطنون دائماً ما يأتون إلى المحطة فى حال انقطاع التيار الكهربائى ويطلبون عودة التيار، وعندما نخبرهم أن الأمر ليس بأيدينا تبدأ المشاجرات.
■ هل واجهت أى صدام مع المواطنين مؤخراً بسبب انقطاعات الكهرباء المستمرة؟
- «يووووه خناقات كتير متعديش» لكن مؤخراً بدأنا نعتاد الأمر ونتعامل مع كل المشاكل.
■ كيف يكون سلوك المواطنين معك وقتها؟
- هناك من يأتى ليطلب بأدب إعادة الكهرباء، وهناك من يأتى للمشاجرة ويبدأون فى السباب والشتائم، بل وأحياناً الضرب ويخبروننا أن هناك أجهزة فى البيت تلفت.
■ ألا ترى أن انقطاع الكهرباء المستمر بهذا الشكل مبرر لاستفزاز المواطنين؟
- الأمر ليس بيدنا ولا حتى بيد الحكومة، كل محافظة هناك محولات فى غرفة التحكم الرئيسية هى التى تمد المناطق المختلفة فى المحافظة بالكهرباء، فإذا زادت الأحمال على هذه المحولات تلقائياً يأتى الإخطار لباقى المحطات بتخفيف الأحمال وإلا ستكون النتيجة هى تلف المحولات نفسها، وعلى فكرة شركة الكهرباء أيضاً تخسر بسبب قطع الكهرباء.
■ ما أبرز موقف تعرضت له وما زلت تتذكره؟
- كنا فى رمضان وانقطعت الكهرباء وقت الإفطار ووجدت بائعاً من المنطقة دخل علىّ ومعه «خرزانة» كبيرة وينوى ضربنا جميعاً فى المحطة، ويسب ويشتم بسبب انقطاع الكهرباء الذى تسبب فى تلف ثلاجته فى المحل.
■ تبدو على ملامحك علامات الضيق ألم تفكر فى أن تترك العمل بسبب هذه المضايقات؟
- أحاول التعود على الأمر وبالطبع لا أفكر فى ترك عملى.. «أنا عندى 8 أطفال المفترض أن أنفق عليهم».
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!