عروس مصدومة بعد شهر العسل

بعد انتهاء شهر العسل، وانقضاء فترة الدلع وتنحية المسؤولية جانبًا، صُدمت عندما عدت إلي منزلي، وشعرت بأني مسؤولة عن إدارة بيت وأنا لست ذات خبرة علي الإطلاق.

أحضر زوجي الحقائب وسألني ماذا تحتاجين من مشتريات للمنزل، اكتبي كل ما تريدين كي اذهب لشرائه، وقفت حائرة وتصببت عرقًا، لم أدرِ بالضبط ماذا يحتاجه البيت، حاولت أن أداري جهلي وقلت كمن يعلم ببواطن الأمور اشتري أرز ومكرونة وشاي وأنت عارف أكيد احتياجاتنا، كل ما تجده ضروري اشتره.

ذهب زوجي وحاولت إظهار أنني ست بيت، بدأت بوضع الملابس في الدولاب وترتيب المنزل حتى حضر زوجي ومعه أكياس كثيرة، اعتقدت انه اشترى سوبر ماركت بالكامل، وطلب مني صنع "شوربة وأرز" فقط؛ كي لا أجهد في أول يوم، وذهب يتفقد أعماله وتركني أعد الطعام، دخلت المطبخ ووضعت اللحم في الإناء مع الماء وتركته لينضج، ثم تذكرت والدتي عندما كانت تطهو الأرز، كانت تضعه في الإناء ثم تضع الماء وتتركه لحين عودة أبي من العمل ظهرًا.

عاد زوجي قبيل المغرب، فدخلت لأعد السفرة وضعت الأطباق ووضعت الشوربة في إناء خاص بها، وفوجئت بأني لم أغلق النار على الأرز الذي أصبح قطعة واحدة لأني لم أضع الزبدة أو الزيت عليه، فخجلت جداً من نفسي.

لكن زوجي قدر جهلي ولم يعقب، وتحمل عدم خبرتي في الطهي، ليس الطهي فقط بل والغسيل الذي أصبح الأبيض فيه ألوان، والألوان أصبحت سوداء لأني وضعت الغسيل كله، في "غسلة واحدة"، ولم أفصل لون عن لون.

تحمل زوجي خسائر مادية كبيرة، واشترى ملابس جديدة، بكيت واعتذرت له عن سوء تصرفي، لكنه، في الحقيقة، كان متفهمًا جدًا، وبدأ معي خطوة بخطوة حتي أصبحت "طباخة درجة أولى"، ولحسن حظي أن زوجي وقف بجانبي حتى تعلمت كل شيء، وإلا كنت رجعت من شهر العسل علي بيت والدي.

المصدر: elwatannews