آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › عالم مصريات يطالب باستعادة حجر رشيد من بريطانيا

صورة الخبر: عالم مصريات يطالب باستعادة حجر رشيد من بريطانيا
عالم مصريات يطالب باستعادة حجر رشيد من بريطانيا

طالب عالم المصريات الدكتور أحمد صالح، بضرورة العمل بجدية خلال الفترة القادمة حتى تستعيد مصر حجر رشيد الموجود حاليا فى المتحف البريطانى بلندن، والذی يعد المفتاح الذى فتح باب المعرفة بالحضارة المصرية القديمة ولولاه ما استطاع العالم معرفة قيمة وعظمة حضارة مصر، مشيرا إلى أنه فى حالة فشل المفاوضات الدبلوماسية مع الجانب البريطانى فلابد من رفع قضية لمحكمة العدل الدولية لاستعادته.

وقال صالح - فی تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة مرور 215 عاما على اكتشاف حجر رشيد بقلعة جوليان برشيد بمحافظة كفر الشيخ - إنه عند اكتشاف حجر رشيد تم تسجيله فى الدورية الخاصة بالمعهد العلمى فى مصر، والانجليز عندما حصلوا عليه اشير اليه فى معاهدة أبوقير (مادة 16) بأنه أثر حصل عليه الفرنسيون فى مصر.

وأضاف أن حجر رشيد خرج من مصر بطريقة غير قانونية فهو تم مصادرته ممن لا يملك "الفرنسيون" إلى من لايستحق (الإنجليز).. مؤكدا أن تسجيل الحجر فى دورية المعهد العلمى دلالة على أنه أثر مصرى وينطبق عليه قانونا 1970 و1972 الدوليان والتى أصدرتهما منظمة اليونسكو.

وأشار صالح إلی أن حجر رشيد يحتوی على لغتين مكتوبة ب3 خطوط، واللغتان هما اللغة المصرية القديمة واللغة الإغريقية، أما الخطوط الثلاثة فهى الهيروغليفى والديموطيقى وهما يتبعان اللغة المصرية القديمة، ويتبع الخط الثالث الإغريقى للغة الإغريقية، وتبقى من النص المكتوب بالخطوط ال3 14 سطرا من الخط الهيروغليفى و32 سطرا من الخط الديموطيقى تلف منها أول 14 سطرا، ويلى ذلك 54 سطرا من الإغريقية ولكن آخر 26 سطرا تالفين .

وأوضح أن النص الموجود بحجر رشيد يدور حول قرار أصدره الكهنة فى الثالث والعشرين من مارس عام 196 ق م على شرف الملك بطلميوس الخامس الذى كان فى عمر الثالثة عشرة وقتها ويبدأ النص بمدح الملك بطلميوس الخامس ويحكى عن قصة محاصرة مدينة ليكوبوليس بالدلتا ثم يذكر الأعمال التى أقرها الملك للمعابد .

وأضاف أنه فى الجزء الأخير نجد الغرض الأصلى من كتابة هذا النص هو تأسيس عبادة الملك بطلميوس الخامس فى المعابد والتى سيقوم بها الكهنة فى معابد مصر ثلاث مرات يوميا وسيتم حمل مقصورة الملك بالتيجان العشرة الذهبية له فى هذه الأيام وايضا الاحتفال الخاص الذى سيقام للملك فى عيد ميلاده سنويا وينتهى النص بذكر وعد المصريين بان يمجدوا الملك ثم الوعد بكتابة قرار الكهنة بالخطوط الثلاثة.

وسرد صالح تاريخ اكتشاف حجر رشيد وخروجه من مصر..مشيرا إلی أن هذا الحجر كشفه أحد الضباط المهندسين الفرنسيين ويدعى بيير فرنسوا خافيير بوشار وكان هذا الكشف فى 19 يوليو عام 1799 وكان هذا الضابط مكلفا بفك حائط فى قلعة سانت جوليان بمدينة رشيد بمحافظة كفر الشيخ فوجد حجرا بازلتيا أسود كبير طوله 115 سم , وعرضه 72 سم , وسمكه 11 سم .
وقال إن الضابط بوشار نقل هذا الحجر إلى القاهرة مقر إقامة الحملة الفرنسية فى منتصف شهر أغسطس وأصبح موضوع دراسة المعهد المصرى وبدأ النص يظهر للعامة فى سبتمبر عام 1799 بعد ان طبع فى مقال فى مجلة البعثة الفرنسية "كوريير دو ليجيبت".
وأضاف أن جان جوزيف مارسيل و ريميه ريج ادركا أن الخط غير المعروف الديموطيقى ولكنهما لم يستطعا قراءته , ونسخ جوزيف مارسيل و أ. جالان الحجر تنفيذا لأوامر نابليون، وقاما بتغطية سطح الحجر بحبر طباعة وقطع من الورق المقوى، وتم ارسال نسخ من حجر رشيد إلى المعاهد والجامعات الأوروبية , ومن ضمن هذه النسخ نسخة وصلت من شارلز فرنسوا جوزيف دوجوا القائد العام للقاهرة إلى الفرنسى دو تاى الذى يعمل بالمعهد القومى بباريس , وقام دو تاى بعمل ترجمة فرنسية للنص الإغريقى , وهو الذى أشار بأن الحجر عبارة عن شكر من كهنة الإسكندرية أو مكان مجاور لها موجه إلى الملك بطلميوس الخامس , وبعد ذلك ظهرت ترجمات بلغات أخرى للنص الإغريقى منها ترجمة لاتينية عام 1801 وترجمة إنجليزية عام 1802.
وذكر أنه فى عام 21 مارس عام 1801 تعرض الفرنسيون بقيادة الجنرال مينو لهزيمة فى معركة أبى قير البحرية مما جعله يتقهقر وحاصره الإنجليز فى الإسكندرية, والتى ذهب إليها علماء الحملة الفرنسية , واخذوا معهم وثائقهم والآثار التى جمعوها معهم ومن ضمنها حجر رشيد، وتعرض الفرنسيون لهزيمة أخرى من الأسطول البريطانى تحت قيادة اللورد نلسون , وبموجب المادة 16 من معاهدة الاستسلام التى وقعت عام 1801 عين الجنرال هاتشنسون لمهمة مصادرة القطع الأثرية التى جمعها الفرنسيون أثناء إقامتهم ولكن علماء الحملة الفرنسية برئاسة جيفرى سانت هيلير رفضوا تسليم أعمالهم العلمية و أصروا على أخذها معهم إلى فرنسا، وطلب مينو الاحتفاظ بحجر رشيد على أنه ملكية شخصية ووافق هاتشنسون على ترك الأعمال العلمية لاعضاء الحملة الفرنسية ولكنه أصر على اخذ حجر رشيد .
وأشار إلى انه طبقا لشهادة شاهد عيان وهو الرحالة الإنجليزى وتاجر الآثار ادوارد كلارك الذى قال إن الحجر كان يسلم فى شوارع الإسكندرية بواسطة موظف فرنسى و أحد أعضاء المعهد المصرى، وطلب الموظف الفرنسى السرعة فى نقل الحجر قبل أن يدرك ذلك الجنود الفرنسيون الذين كانوا سيرفضون ذلك، وتم وضع الحجر على سفينة " ه.م. س ليجيبسيان " التى كانت متجهة إلى بريطانيا فى 2 سبتمبر عام 1801، ووصل الحجر إلى بورتسماوث فى فبراير عام 1802، وتم إيداعه فى "معهد الآثار بلندن " فى 11 مارس.

وأوضح أنه فى معهد الآثار بلندن تم عمل 4 نسخ من الجص إلى جامعات اكسفورد و كامبردج و ادنبورج و تيرنتى كولج بدبلن , وفى نهاية عام 1802 تم نقل الحجر إلى المتحف البريطانى.

وأكد صالح أنه لم يكن هناك صراع عسكرى فقط بين إنجلترا وفرنسا، بل امتد إلى حجر بازلتى أسود تمتلكه مصر وبدأ هذا الصراع عندما أرادت إنجلترا مصادرة الحجر من فرنسا بعد توقيع معاهدة الاستسلام والرحيل عن مصر، واستمر الصراع إلى فك رموز الحجر وإلى وقت قريب ظل الجدل يدور حول إجابة السؤال من الذى فك رموز حجر رشيد هل هو الفرنسى جان فرنسوا شامبليون، أم الطبيب البريطانى توماس يونج .
ونوه صالح إلى آراء الإنجليز فى موضوع حجر رشيد، حيث إن أحد أعضاء البرلمان الإنجليزى ويدعى البارون كريمبنجنتون أعلن أن الحكومة البريطانية ليس لديها النية فى إعادة الحجر إلى مصر لأنه ملك لبريطانيا التى أخذته من فرنسا طبقا لمعاهدة الإسكندرية عام 1801، أما جيفرى سبنسر أثرى بالقسم المصرى بالمتحف البريطانى يرى أن الحجر مسجل ضمن ممتلكات المتحف البريطانى ويمثل أهمية كبيرة للمتحف حيث يفد الآلاف من السائحين لرؤيته خصيصا.

المصدر: youm7.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على عالم مصريات يطالب باستعادة حجر رشيد من بريطانيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
96314

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

تابع وشارك ثورة 25 يناير على صفحتك في فيسبوك وتويتر الآن:

أخبار مصر الأكثر قراءة

كل الوقت
30 يوم
7 أيام