"التعليم": لا يمكن الحصول على الثانوية المصرية من السودان دون الالتحاق بـ"أولى ثانوى"

أكد محمد سعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، والمشرف العام على قطاع التعليم العام، أن الوزارة وضعت ضوابط صارمة لامتحانات الثانوية العامة المصرية فى السودان.

وأضاف سعد، تعليقاً على ما كشفه تحقيق اليوم السابع بوجود سماسرة يسهلون للطلاب المصريين السفر للحصول على الثانوية العامة من دول أجنبية، لا يحق لأى طالب الحصول على الثانوية العامة المصرية إلا إذا توافر شرطان الأول أن يكون قد التحق بالمرحلة الثانوية فى السودان.

بمعنى التحق بالصف الأول الثانوى هناك فى مدرسة من 5 مدارس مصرية تشرف عليها السفارة المصرية ومعتمدة هناك هى مدارس التكامل والشجرة وجبل الأولياء وعنترة وحزم، وأن يكون الطالب قد قدم للسفارة المصرية ما يفيد عمله بالسودان أو والده أو والدته مما استلزم الإقامة هناك، بالإضافة إلى نسبة حضور 50% بالمدارس مشددا على أن الوزارة لا تمتحن طلاب المنازل ضمن امتحانات الثانوية بالسودان.

وتابع سعد: ويحق للطلاب السودانيين أيضا الالتحاق بالثانوية العامة المصرية هناك، ويبلغ عدد الطلاب فى امتحانات هذا العام 205 طلاب فقط مما ينفى وجود أى شبهة سمسرة أو تلاعب نظراً لقلة العدد.

وأكد المشرف العام على الثانوية العامة، أن ما كشفه تحقيق اليوم السابع بوجود سماسرة يسهلون للطلاب المصريين السفر للحصول على الثانوية العامة من دول أجنبية، أن هذا الأمر لا يتبع شهادة الثانوية العامة المصرية التى يحصل عليها الطالب المصرى وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم المصرية، إنما هى شهادات ثانوية معادلة مثل الثانوية السعودية أو الإماراتية أو الليبية أو غيرها ويحصل الطالب المصرى فى معظم الأحوال على مجاميع مرتفعة فى تلك الشهادات لأنها أسهل فى الدراسة من الثانوية العامة المصرية ثم يعود إلى مصر ويجرى معادلة الشهادة من خلال وزارة التعليم العالى ومكتب التنسيق والقنوات الشرعية التى يلجأ إليها الطلاب فى حالات مماثلة كأبناء العاملين خارج مصر.

ونفى سعد وجود أى شبهة تسهيل غش أو تواطؤ أو غش جماعى بين أفراد بعثة الوزارة التى تراقب على الثانوية العامة المصرية فى السودان، مؤكداً أن الامتحانات تجرى سنوياً بالتعاون مع السفارة المصرية بالسودان ولم يسجل ضد بعثة وزارة التعليم أى شكاوى بتسهيل الغش أو المساعدة عليه.

وتنتهى امتحانات الثانوية العامة المصرية فى السودان فى الـ22 من أبريل على أن تعود البعثة بعدها مباشرة بأوراق الإجابات التى يجرى تصحيحها وإعلانها مباشرة وقبل البدء فى امتحانات الثانوية العامة المصرية.وفى السياق ذاته كشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى أن قطاع التعليم والتنسيق بالوزارة حدد شروط قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة المعادلة من الدول العربية والأجنبية وهى ضرورة تقديم المستند الذى يفيد الإقامة الشرعية للطالب وولى أمره فى البلد الحاصل منها الطالب على الشهادة الثانوية أثناء فترة الدراسة فى المدة التى تمنح الشهادة على أساسها، وذلك من خلال تقديم إقامة فعلية موثقة من المستشار الثقافى المصرى أو من السفارة المصرية بالدولة المانحة أو جواز سفر، موضحا به تواريخ الدخول والخروج خلال فترة الدراسة أو شهادة تحركات، موضحا بها تواريخ الدخول والخروج.

كما تضمنت القواعد أن يتم تحديد عدد الأماكن المخصصة للطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات الثانوية العامة المعادلة من الدول العربية للقبول بالجامعات والمعاهد الحكومية المصرية على أساس النسبة المرنة وهى "نسبة عدد الطلاب المتقدمين للقبول من حملة كل شهادة ثانوية عامة معادلة عربية إلى إجمالى أعداد الطلاب المقرر قبولهم كطلاب نظاميين بالجامعات الحكومية المصرية من حملة الثانوية العامة المصرية فى نفس العام ".

وكشف المصدر عن عدم قبول أوراق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة بالجامعات المصرية بدون تلك الأوراق المطلوبة كشرط للالتحاق، ويأتى ذلك لمواجهة مافيا شهادات الثانوية المعادلة والذين يتقاضون آلاف الدولارات من الطلاب للحصول على شهادت الثانوية العامة من ليبيا والسودان للحصول على مجموع مرتفع حتى يتمكنوا من الالتحاق بكليات القمة كالطب والصيدلة والهندسة .

وعن قبول الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية الأجنبية المعادلة يتم قبول حملة هذه الشهادات بالجامعات المصرية طبقا للقواعد التى يصدرها المجلس الأعلى للجامعات كل عام، على أن تكون الإقامة الشرعية أيضا فى الدولة التى حصل منها الطالب على الشهادة الثانوية شرطا ضروريا لصلاحية معادلة الشهادة والقبول بالجامعات المصرية على أن تكون موثقة من السفارة أو القنصلية المصرية فى تلك الدول.

من جانبه، أكد سيد عطا، مدير مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالى، لـ«اليوم السابع»، أن الحكومة والوزارة بدأتا منذ العام الماضى التركيز فى الأمر بالتعاون مع الجهات الأمنية، واتخذت عدة إجراءات للسيطرة على تلك الظاهرة، فأرسل الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خطابًا لوزير العدل، ورئيس مجلس الدولة، وسفراء مصر بدول السودان وليبيا والأردن بضوابط قبول الشهادات المعادلة من تلك الدول، وتم نشر ذلك بالجريدة الرسمية للدولة.

وكان اليوم السابع قد كشف عن وجود سماسرة يسهلون للطلاب السفر إلى الخارج من أجل الحصول على شهادة ثانوية يتم معادلتها فى مصر ومزاحمة الطلاب فى كليات القمة مقابل مبلغ مالى كبير.

المصدر: اليوم السابع