إسلام محمد عبد القادر بكير هو أحد شهداء ثورة 25 يناير، لم يتجاوز الـ22 عاما، انتهت حياته بخمس رصاصات في الظهر، ودلك في نفس عام تخرجه من كلية الآداب قسم الحضارات الأوروبية، لم يكن الجلوس على مقهى كمعظم حديثي التخرج أو العاطلين في حسبانه، كان محبا للعمل، كل هدفه في الحياة الحصول على وظيفة لتأمين مستقبله حتى يتمكن من الزواج والوفاء بوعده مع أهل خطيبته، ولكن للمحسوبيات والواسطة رأي آخر في دلك، حيث دأب الشهيد على التقدم لأكثر من شركة للحصول على وظيفة دون جدوى حتى اتصلت به إحدى شركات السياحة لأجراء اختبارات بها، وتمكن إسلام من النجاح في الاختبار.. انتظر أن يمارس عمله ويبدأ في رسم مستقبله وتحقيق طموحاته، إلا أن الشركة فاجأته بقبول آخر لقيامه بدفع مبلغ 25 ألف جنيه (كاش) للشركة، لم يصبه يأس أو إحباط، ولكن ثمة مشاعر بالقهر والظلم خالطته.. استمر في رحلة البحث عن العمل.. وفي تلك الأثناء تزايدت الدعوات ورغبات الشباب في النزول يوم 25 يناير، ولأنه لم يكن له أي توجه سياسي مثله مثل معظم الشباب، فاتخد قرارا بالمشاركة في ذلك اليوم لمحاربة الفساد والمحسوبية، والتي لمسها خلال الفترة القصيرة له في التعامل مع سوق العمل، عاد إسلام في نهاية اليوم إلى بيته مصابا برصاص مطاطي في قدمه، ولكنه لم يخف، ولم يتراجع، وأصر على النزول مرة أخرى يوم جمعة الغضب 28 يناير مع أصدقاء له، ومع انقطاع الاتصالات في دلك اليوم انقطعت أخبار الشهيد عن أسرته إلى أن تمكن من الاتصال بهم ليلا.
"قولى لبابا إنه خلف رجاله" بهذه الكلمات أنهى الشهيد "إسلام بكير" آخر كلامه له مع والدته خلال مكالمة تليفونيه في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليل جمعه الغضب (يوم 28 يناير)، جاءت هذه المكالمة تعبيرا عن فرحته ونشوته بالانتصار الذي حققه مع شباب الثورة بإجبار الأمن المركزي وقوات الشرطة على التراجع، ونزول الجيش لميدان التحرير لحمايتهم، حيث أكد لوالدته ووالده خلال المكالمة أنه بخير، وسيعود صباح اليوم التالي.
مرت أكتر من ساعة بعد مكالمة الشهيد لأسرته، منهم من اطمأن ودخل في سبات عميق، ومنهم من ظل مستيقظا لمتابعة الموقف في الميدان من خلال وسائل الإعلام، إلى أن أتت ساعة الحسم، حيث تلقى حسام بكير شقيق الشهيد مكالمة من مستشفى المنيرة العام تطالبه بالمجيء لاستلام جثة أخيه إسلام، ويقول شقيق الشهيد: "لم أصدق المكالمة، وتخيلت وكأنه (هزار من صحابه) لدرجة أني طالبت المتحدث من المستشفى أن يعيد ما قاله أكثر من مرة"، وتابع: "إلى أن استسلمت لما قاله، واتصلت بشقيقي الأكبر، وذهبنا إلى مستشفى المنيرة لاستلام الجثة، والتي أثبتت التقارير أنها جاءت هامدة، ثم جئنا بها إلى البيت في تمام الساعة السابعة صباحا".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
صور الشهيد عبد القادر ابو سرور
, , , , , ,موضوع تعبير عن شهيد في ثورة 25 يناير
,قصة قصيرة عن احد شهداء 25 يناير
, ,قصة شهيد شارك فى ثورة 25 يناير
, , , , , ,حكاية شهيد من شهداء الثورة المصرية
,قصه شهيد من شهداء ثوره 25 يناير
, ,بحث عن قصة شهيد في ثورة 25 يناير
, , , , , , , ,ملخص قصة قصيرة عن شهداء 25 يناير
, , ,تعبير عن قصة شهيد من شهداء ثورة 25 يناير
, , ,
منه كمال15 نوفمبر, 2012
ربنا معاكم يارب ويصبر والدته وجميه اهله وكل اصدقائه واقاربه فعلم انه شرف لكل احفاده
منه كمال15 نوفمبر, 2012
ربنا معاكم يارب ويصبر والدته وجميه اهله وكل اصدقائه واقاربه فعلم انه شرف لكل احفاده